رسالة جديدة من أستاذ حازم ابواسماعيل إليكم

صرح الأستاذ حازم أبو إسماعيل للصفحة بأن ما يتنازع فكرة الاعتصام كمحصلة للاجتماعات المكثفة أمس واليوم هو أننا لا نستطيع أن نسحب الناس من الدوائر الانتخابية خلال الأيام العشرة الحاسمة الباقية علي الانتخابات ، وهي تحتاج أعمال ؛ مثل استخراج التوكيلات والحث على التصويت وحراسة اللجان وإلا سنترك الدوائر الانتخابية نهبا للذين يريدون العبث بالانتخابات فنكون قد طعنا أنفسنا بأنفسنا عندما نُخلي الدوائر لمن يعبث بها ، وخصوصا أن إتمام الانتخابات البرلمانية هو شرط - أيضا - للمطلب الواحد بتسليم السلطة ؛ لأن السلطة لا تُسلم إلا إذا قامت المؤسسات المنتخبة ، وفي نفس الوقت فإنه يلزم الاحتشاد غدا بمنتهي القوة لأننا نريد أن نُعلن نظاما للحراسة يقوم على الاحتشاد في الجمع المتوالية ، بحيث لا نترك فجوة زمنية بين مرة وأخرى وفي نفس الوقت نقطع خطوة واضحة بين كل جمعة والتي تليها فمثلا ؛ نحتشد في كل جمعة بلا انقطاع في ميدان التحرير لكن مع تخصيص جمعة كبيرة كل أسبوعين أو ثلاثة ، فمثلا الجمعة التالية تكون جمعة 9 / 12 / 2011 فتكون المرحلة الأولي من الانتخابات قد تمت وفي نفس الوقت يظل الشعور بأن الحشود الضخمة الجرارة لا تزال مصممة وحارسة ولن تتراجع عن تسليم السلطة وهكذا في الجمع التالية إلى أن نصل إلى خط النهاية الحاسم الذي لا تراجع بعده وفي نفس الوقت نكون قد حرسنا ما اكتسبناه بالفعل من انتخابات برلمانية ولم نضيعه من يدنا وذلك كله دون أن نعود إلى التراخي أو الاسترخاء فإننا لن نترك مسافة كبيرة بين مليونية ومليونية وسنظل مصممين بلا تراجع أو تكاسل أو هدوء إلى أن يأتي أوان الاعتصام ويتصاعد إلى أقصى درجة دون أن يضر بالانتخابات البرلمانية ، وفي كل حال لا يُترك ولا يوم واحد بعد 30 / 4 / 2011 لاستمرار السلطة العسكرية بحال من الأحوال
ولكن بعد كل هذا الرأي .. فإنني قد وصلني جيداً جداً الصوت المدوي المصمم على الاعتصام بدءا من غد هادراً واضحا بدون التباس وأنا لن أكون أبدا من يُضعف هذا الرأي أو يصرفه عن قراره بل أحترم وجاهته ولا أخذله وهو مثالٌ للصلابة والحزم لا أقبل إضعافه ولا الصد عنه ولعله هناك بركة في قرارهم الله أعلم بها ولذلك يظل هذا الخيار مفتوحا ويظل القرار غداً في هذا الشأن بيد الميدان وفقا لما يراه الناس وليداً لاجتماعهم ونتيجة لقرارهم - رغم رأيي الذي أوضحته - وقد استقبلت الآن "الساعة 11 مساءا" زيارة مفاجئة من طرف مهم من الفصائل الشعبية ومضطر أن أُتمم الاجتماع أولا ولذلك لن يمكنني إصدار البيان الآن بالتفاصيل لأني لا أعرف متى ينتهي الاجتماع فلقاؤنا غدا في الميدان والله الموفق