معآ لوحدة الأمة الاسلاميه
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منهج السلف الصالح

اذهب الى الأسفل

منهج السلف الصالح Empty منهج السلف الصالح

مُساهمة من طرف ابو اياد الثلاثاء يوليو 19, 2011 8:08 pm

منهج السلف الصالح

كيف أعرف منهج السلف وأنه هو الحق؟ الجواب:

الحمد لله: في اللسان لابن منظور: (ومنهج الطريق وضحه والمنهاج كالمنهج...وأنهج الطريق وضح واستبان وصار نهجا واضحا بينا..)
فهو طريقة للفهم والاتباع.
وهو: ( (اتباع) الكتاب و السنة (بفهم) سلف الأمة) أي: أهل خير القرون.
فالاتباع والالتزام هو الجزء العملي. . والعلم بما فهمه السلف من الوحيين هو الجزء العلملي.
* قال تعالى {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدي ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا} في آيات مثل { والسابقون الأولون...}
* وقال صلى الله عليه وسلم: (فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء...) الحديث وهو وصية مودع، وقدر بين قرون الخيرية كما هو معلوم.
* وقال ابن مسعود: (اتبعوا ولا تبتدعوا فقد كفيتم عليكم بالأمر العتيق) وصفه شيخنا الألباني: بالأثر الصحيح.
* وقال الإمام أحمد -رحمه الله- (أصول السنة عندنا (التمسك) بما كان عليه أصحاب رسول الله والاقتداء بهم وترك البدع وكل بدعة ضلالة)
* وقال الأوزاعي: اصبر نفسك على السنة وقف حيث وقف القوم وقل بما قالوا وكف عما كفوا عنه واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم. وقال: (عليك بآثار من سلف وإن رفضك الناس وإياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول)
ولا يغرنك من خالف عن هذا الطريق وإن بدا ذا فضل وهيبة.
*وقال أبو علي الفضيل بن عياض -رحمه الله-: (لا تستوحش طرق الهدى لقلة أهلها ولا تغتر بكثرة الهالكين)
ولا تتهيب من الانتساب إليهم وإن شغب المشغبون؛
(فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم إن التشبه بالكرام فلاح)
* وفي سنن أبي داود وصححه شيخنا: كتب عمر بن عبد العزيز -لمن سأله عن القدر-: (أما بعد أوصيك بتقوى الله والاقتصاد في أمره واتباع سنة نبيه صلى الله عليه وسلم وترك ما أحدث المحدثون بعد ما جرت به سنته وكُفوا مؤنته؛ فعليك بلزوم السنة فإنها لك بإذن الله عصمة ثم اعلم أنه لم يبتدع الناس بدعة إلا قد مضى قبلها ما هو دليل عليها أو عبرة فيها فإن السنة إنما سنها من قد علم ما في خلافها من الخطأ والزلل والحمق والتعمق؛ فارض لنفسك ما رضي به القوم لأنفسهم فإنهم على علم وقفوا وببصر نافذ كفوا ولهم على كشف الأمور كانوا أقوى وبفضل ما كانوا فيه أولى فإن كان الهدى ما أنتم عليه لقد سبقتموهم إليه ولئن قلتم إنما حدث بعدهم ما أحدثه إلا من اتبع غير سبيلهم ورغب بنفسه عنهم فإنهم هم السابقون فقد تكلموا فيه بما يكفي ووصفوا منه ما يشفي فما دونهم من مقصر وما فوقهم من محسر، وقد قصر قوم دونهم فجفوا وطمح عنهم أقوام فغلوا، وإنهم بين ذلك لعلى هدى مستقيم....).
* وهذا كلام قيم يكتب بماء الذهب لشيخ الإسلام (المجموع 13/ 24-26): (...فمن اتبع السابقين الأولين كان منهم، وهم خير الناس بعد الأنبياء؛ فإن أمة محمد خير أمة أخرجت للناس وأولئك خير أمة محمد، كما ثبت في الصحاح من غير وجه أن النبي قال (خير القرون القرن الذي بعثت فيهم ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم).
ولهذا كان معرفة أقوالهم في العلم والدين وأعمالهم خيرا وأنفع من معرفة أقوال المتأخرين وأعمالهم في جميع علوم الدين وأعماله كالتفسير وأصول الدين وفروعه والزهد والعبادة والأخلاق والجهاد وغير ذلك فإنهم أفضل ممن بعدهم كما دل عليه الكتاب والسنة فالاقتداء بهم خير من الاقتداء بمن بعدهم ومعرفة إجماعهم ونزاعهم في العلم والدين خير وأنفع من معرفة ما يذكر من إجماع غيرهم ونزاعهم وذلك أن إجماعهم لا يكون إلا معصومًا، وإذا تنازعوا فالحق لا يخرج عنهم؛ فيمكن طلب الحق في بعض أقاويلهم، ولا يحكم بخطأ قول من أقوالهم حتى يعرف دلالة الكتاب والسنة على خلافه. قال تعالى {أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلاً}
وأما المتأخرون الذين لم يتحروا متابعتهم وسلوك سبيلهم ولا لهم خبرة بأقوالهم وأفعالهم بل هم في كثير مما يتكلمون به في العلم ويعملون به لا يعرفون طريق الصحابة والتابعين في ذلك من أهل الكلام والرأي والزهد والتصوف فهؤلاء تجد عمدتهم في كثير من الأمور المهمة في الدين إنما هو عما يظنونه من الإجماع وهم لا يعرفون في ذلك أقوال السلف البتة أو عرفوا بعضها ولم يعرفوا سائرها فتارة يحكون الإجماع ولا يعلمون إلا قولهم وقول من ينازعهم من الطوائف المتأخرين طائفة أو طائفتين أو ثلاث، وتارة عرفوا أقوال بعض السلف والأول كثير في مسائل أصول الدين وفروعه؛ كما تجد كتب أهل الكلام مشحونة بذلك يحكون إجماعا ونزاعا ولا يعرفون ما قال السلف في ذلك البتة بل قد يكون قول السلف خارجا عن أقوالهم كما تجد ذلك في مسائل أقوال الله وأفعاله وصفاته مثل مسألة القرآن والرؤية والقدر وغير ذلك، وهم إذا ذكروا إجماع المسلمين لم يكن لهم علم بهذا الإجماع فإنه لو أمكن العلم بإجماع المسلمين لم يكن هؤلاء من أهل العلم به، لعدم علمهم بأقوال السلف، فكيف إذا كان المسلمون يتعذر القطع بإجماعهم في مسائل النزاع بخلاف السلف فإنه يمكن العلم بإجماعهم كثيرًا.. -إلى قوله-:وأيضا فلم يبق مسألة في الدين إلا وقد تكلم فيها السلف، فلا بد أن يكون لهم قول يخالف ذلك القول أو يوافقه، وقد بسطنا في غير هذا الموضع أن الصواب في أقوالهم أكثر وأحسن، وأن خطأهم أخف من خطأ المتأخرين وأن المتأخرين أكثر خطأً وأفحش، وهذا في جميع علوم الدين، ولهذا أمثلة كثيرة يضيق هذا الموضع عن استقصائها والله سبحانه أعلم.)انتهى.
* ثم انظر إلى ما رجع إليه أبو الحسن الأشعري في كتابه الإبانة عن أصول الديانة 20-21 - بعد رجوعه عن مذهب المعتزلة القدرية وإنكار قولهم وقول الحرورية والمرجئة الجهمية وغيرهم- فقال: "قولنا الذي نقول به, وديانتنا التي ندين بها التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل, وبسنة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم, وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث, ونحن بذلك معتصمون, وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل نضر الله وجهه ورفع درجته, وأجزل مثوبته قائلون, ولما خالف قوله مخالفون لأنه الإمام الفاضل, والرئيس الكامل الذي أبان الله به الحق, ودفع به الضلال وأوضح به المنهاج, وقمع به بدع المبتدعين, وزيغ الزائغين, وشك الشاكين, فرحمة الله عليه من إمام مقدم, وجليل معظم, وكبير مفهم" وانظر رسالته إلى أهل الثغر ومقالات الإسلاميين..
*وأخيرا أنصحك بسماع محاضرة شيخنا العلامة الألباني (
هذه دعوتنا ) وهي موجودة في موقعنا فلله الحمد والمنة.



ابو اياد
نائبة المدير
نائبة المدير

عدد المساهمات : 66
تاريخ التسجيل : 23/06/2011

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى